لقد بذل الامام المصلح، ومنذ نعومة أضفاره، الكثير من طاقاته المباركة لتوحيد شيعة العالم، وشهدت الكثير منه، وسمعت عن الموضوع ايضا، وكانت من أمنياته رحمه الله، الا انه ذهب الى رحمة الله من دون ان يرى التقدم في ذلك.
ففي المرحلة الاولى أخذ بتوحيد المرجعيات الدينية في العراق وقبل الهجرة الجبرية الى الكويت. ثم شرع في ذلك في أوائل الثورة الايرانية وقد حصل الخلاف بين السيد الخميني والسيد شريعتمدار، ومن ثم بين السيد الخميني والسيدين الكلبايكاني والمرعشي (رحمهم الله) وبذل جل جهده ليمنع ماحصل للسيد شريعتمدار ومن ثم للشيخ شبير الخاقاني والسيد محمد الروحاني والسيد الوحيدي والسيد صادق الروحاني و… وعندما استيأس من ذلك استعاد طرح فكرة شورى المراجع في خطوة استباقية لأحداث حصلت في ايران اودت الى تحجيم دور المرجعية الشيعية وتقوية السلطة السياسية وما حصل الى يومنا هذا و…..
وقد ذكرالموضوع باشباع في مختلف كتبه مستغلا في ذلك خصوصيات الزمان والمكان، وأمر الجميع في الكتابة في نفس الموضوع، وممن كتب آنذاك ولده العلامة السيد مرتضى الشيرازي كتابه الشهيرالذي سجن على اثره في سجن توحيد الايرانية (شورى الفقهاء) وصدر منه الجزء الاول فقط، ونال به شهادة الاجتهاد من بعض فقهاء قم وطهران، وممن كتب في الموضوع الفاضل المعاصر الشيخ ناصر الاسدي كتابا اسماه (شورى الفقهاء المراجع).
وسنذكر تباعا تفاصيل الموضوع انشاء الله تعالى. 2011-10–