القوميات في خمسين عام، كتاب ألفه الامام الراحل منذ ظهور الدعوة الى القوميات و السعي الى الابتعاد عن الاسلام وذلك في زمن جمال عبد الناصر، شرح فيه اضرار التمسك بالقومية، وأن هذا هو الفكر الجاهلي بعينه، خطط له الاستعمار منذ عقود ليقنع المسلمين بالتمسك به، كخطوة نحو الابتعاد عن الاسلام، وليمزق المسلمين الذي جمعهم رسول الله صلى الله عليه وآله تحت راية واحدة ، تلبية لنداء القران الكريم حيث قال: (واعتصموا بحبل الله) فالقومية في رأي الامام رحمه الله ألعوبة بيد الاستعمار و أداة لضرب الاسلام.
وفي الكتاب شرح وافر عن أضرار القومية، واستدلال في قضية فلسطين، حيث ان العرب اعتبروا القضية عربية وبذلك أخرجوا غير العرب وهم الملايين في اندنوسيا وماليزيا والهند والباكستان وايران وغيرها، ولذلك تجد ان القضية غير مهمة عند غير العرب.
وبقي الكتاب غير مجاز للطبع في جميع الدول العربية حتى هاجر الامام رحمه الله الى ايران في بدايات الثورة الايرانية، عندها طبع الكتاب مرة واحدة فقط، ومن ثم الغيت الاجازة ومنع الكتاب من الطبع في ايران أيضا، اذ أن الدولة الايرانية ايضا تذهب الى القومية الفارسية، ويعتبر الكتاب مضرا لهم، حسب تعبير بعض المسؤولين في وزارة الارشاد آنذاك.
ولم يطبع الكتاب، مع الاسف الشديد، رغم المحاولات الكثيرة. وانا لله وانا اليه راجعون.