سفيه، ماعنده ذرة من العقل، عبارة لم أسمع مثلها من الامام المصلح رحمه الله في حق رئيس من رؤساء العالم، كما سمعتها منه في حق المعمر القذافي.
كان ذلك في السنة الاولى من انتصار الثورة، فقد كلف الامام رحمه الله شخصا ليلتقي بعبد السلام جلود سفير ليبيا في طهران في مساعي لاطلاق سراح السيد موسى الصدر المختفي في ليبيا، وجاء الجواب وأنا في محضره الشريف، وعندها قال رحمه الله: سفيه، ماعنده ذرة من العقل.
ومنذ تلك اللحظة اتابع وضع ليبا واتأمل في خطابات المعمر الذي عمر-بالتشديد– على العرش لفترة طويلة لم يخدم شعبه الفقير، استعبد بعضهم واستحمر آخرون، واتخذ مختلف الاساليب الشاذة ليتظاهر، وكلها كانت براهين على جنون العظمة، واختلال العقل، سياسيا على أقال التقادير.
وكان مصيره مثل صدام، وتتطابقة المواصفات المذكورة في النصوص الشريفة حيث قال عليه الصلاة والسلام: الظالم سيفي، به ومنه أنتقم.
(وهنا كتبت صفحتين اوردت فيها تفاصيل ماجرى حول السيد موسى الصدر وظروف اعتقاله والوسيط والعلة التي كانت السبب في اختطالف السيد موسى، ولكن ضربت الأخماس في الأسداس وحذفتها حفاظا على… ).
وعلى أية حال، وكتبت الى سيف الاسلام رسالة طلبت منه تغيير اسمه من سيف الى أية اسم آخر لايدل على العنف، والاسلام يحتاج الى فهم وليس سيف، ويحتاج الى كيس – بالتشديد- فطن، وليس كيس قطن، وكان ذلك في سنة 2003 من واشنطن العاصمة الامريكية.
واليوم سقط الصنم الخيالي وكان من الله بعض ما يستحقه والمستقبل جدير بالاهتمام ومن الله التوفيق.
اللهم لاتسلط علينا من لايرحمنا…
اللهم لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا ….